* إحتفلت صحف النظــام بمئويــة الرئيس الراحـل محمد أنــور الســـادات " أُمال يعنى هاتحتفل بمئوية الرئيس الراحل محمد نجيب " ونصبت على حد وصف الشاعر والكاتب الصحفى عزمى عبدالوهاب  سيركـا ، أظهرت فيه السادات وكأنه لم يدس على طرف أحد !!
* وليس جديـدا على صحف النظــام المملوكــة للدولــة ، أن تلمع رجالهـا وتظهرهم على أنهم ملائكــة ، فكل ماهــو ملك الدولة ، فى خدمــة رجـال الدولة ، حسبما كرست لذلك الأنظمة المتعاقبة على مر التاريخ !!
* وهـذه " التكريســة " هى التى جَـرّت على الصحـف كـارثــــــة هــروب القارىء ، بعـدم مراعاتهـا للموضوعيــة والحياديــة ، إذ أنها على الدوام تغنى ، حتى أصبحت مثل بائعـة المناديل التى تروج لبضاعتهــا فى مأتــم بـ " إمسح ضحكتك " !!
* الأمـر الذى جعـل الصحف فى حالة كساد ، فأنصرف بائـع الصحف عن الإهتمام بالترويج لها ، ولم نعد نسمـع من يرقـع بالصوت ، ويتبارى كما كانت تتبــارى فاتن حمامــة وماجــدة الصبّاحى ، وينـادى " أهـرام أخبـار جمهورية " !!
* فبائـع الصحف اليــوم أصبح يهتم ببيـع المناديـل والسجائـر والولاعـات على حساب بيع الصحف !!
* الكثيـر من الصحف فقـدت مصداقيتها ، لأنها لـم تعد تهتم بوجهة النظر الأخرى ، فهى دائما ترى من وجهة نظر النظـام !!
* فالصحافـة الحُـرة هى التى تقـول أن الســادات بطـل الحــرب والســـلام وأنــــه الرئيس الوحيــد من بين الرؤســـاء الذى لُقب بالرئيس المــؤمــن " يرجى التنبيه أثنــاء طباعة المشهد على التدقيق فى كتابة كلمة المؤمن بعنايــة ، حتى لاتقع فيمـا وقعت فيــه صحيفة خليجية ، عندما أخطأت فى كتابــة المؤمن وكتبت الرئيس المدمن ، فكان نصيبها المصـــادرة وعــدم السماح لها بالتوزيع فى مصر ، والمشهد ليست ناقصــة مضايقـــات أكثر من المضايقـات التى تواجهها " !!
* وفى نفس الوقت تقــول ( الصحافــة الحُرة ) ، على الأقــل من بـاب ذر الرماد ، أن السادات كان يلوث الجو بدخان البايب !!
ـــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: بهاء الدين حسن